منتديات شباب مسجد النور



أهلا وسهلا بك في منتديات مسجد النور
اذا كنت عضوا فتفضل بالدخول
واالا فيشرفنا انضمامك الينا وننصحك بالتسجيل.




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات شباب مسجد النور



أهلا وسهلا بك في منتديات مسجد النور
اذا كنت عضوا فتفضل بالدخول
واالا فيشرفنا انضمامك الينا وننصحك بالتسجيل.


منتديات شباب مسجد النور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات شباب مسجد النور

يهتم هذا المنتدى بأمور المسجد وسبل الارتقاء به . كما ويعمل على احياء القرءان الكريم وسنة الرسول عليه الصلاة


    سيرة الشهيد القائد باسم قديح مؤسس شباب مسجد النور وزوجه

    حبر المسجد
    حبر المسجد
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 37
    نقاط : 111
    تاريخ التسجيل : 25/01/2010

    سيرة الشهيد القائد باسم قديح مؤسس شباب مسجد النور وزوجه Empty سيرة الشهيد القائد باسم قديح مؤسس شباب مسجد النور وزوجه

    مُساهمة  حبر المسجد السبت يناير 30, 2010 4:12 pm

    الشهيد القسامي القائد :باسم سالم قديح
    المدينة _ القرية / خانيونس _ عبسان الكبيرة
    تاريخ الاستشهاد /يوم الأحد 30/محرم/1425هـ الموافق 21/مارس/2004م
    عضوية الشهيد /فني تصنيع /كتائب الشهيد عز الدين القسام/قائد ميداني لحماس في منطقته
    المولد والنشأة:
    في الخامس عشر من يناير سنة 1965م بزغ نور باسم إلى الدنيا من رحم المعاناة الفلسطينية لأب وأم تجرعا مرارة العيش في ظل الاحتلال الصهيوني، استقبلتاه يدا والديه الطاهرتين تحنكاه بتمر العزة والكرامة و يسمعاه أذان الحق والقوة والحرية ، ليرضع لبن الحياة لبن الثبات والصمود والقوة ،هذا مما أعطاه النشأة الإسلامية فقد نشأ وترعرع في مسجد النور وتربى على دروس العلم والإيمان حتى توقدت في مشاعره جذوة الجهاد والاستشهاد .
    حياته الدراسية:باسم ذلك الشاب الملتزم لم يستكمل تعليمه حتى المرحل الإعدادية، وانطلق لتعلم مهنة ألا وهي مهنة الحدادة والخراطة وقد تفنن بها وكأنها أثرت في شخصيته وأعطته صفة القوة للحق ، وكأن صلابة الحديد أعطته العظمة ليقف صلباً شاخماً ضد كل من يقف في وجه الحق ، وهذه المهنة أعطته اللين وكأنه يستذكر نبي الله داود وقد ألان الله له الحديد فقد كان رحيماً وأكثر عطفاً على الضعفاء والمساكين .

    كرس الشهيد جل وقته للعمل الدعوى وتربية النشء وأشبال المسجد، فكان له الأثر في نفوس شباب المنطقة التي يعيش فيها، حتى إن شباب المسجد كانوا يحبونه حباً كثيراً فهو الذي رباهم على حب الله والالتزام في الطاعة له والمحافظة على الصلوات في المسجد وهم الآن فخرون بشدة أن قائدهم قد استشهد ويدعون ليل نهار بان يجمعهم الله تبارك و تعالى به في الفردوس الأعلى، وقد واصل الدرب ثلة أخرى من أبنائه الذين رباهم، وهم شهيد المشروع الإسلامي الشهيد القسامي سالم حمدان قديح، والشهيد القسامي صلاح عبد الله قديح والشهيد القسامي نائل فوزي قديح والشهيد القسامي عبد الرحمن قديح .
    رحلة التزام الشهيد /
    التزم الشهيد في حركة المقاومة الإسلامية حماس في بداية التسعينات.وبعد انطلاقة حركة حماس بعامين اخذ يخط الطريق لحمل راية الإسلام، وقد حصن نفسه من الشيطان الداعي إلى الخنوع والاستسلام، وكان ثائرا وطنيا من الطراز الأول، فغلب على أطباعه الرجولة والشهادة والنخوة فكان من شباب حماس المشهود لهم بالتقوى والورع وحب الجهاد والاستشهاد، وعرف الالتزام مبكراً ومر بتجارب قاسية في حياته، وهي اعتقاله في الانتفاضة الأولى بعد إصابته لمدة 18 يوم، ومن ثم خرج أكثر عنفوانا وشدة، وبعد ذلك اعتقل مرة أخرى ولمدة عام ونصف، لينطلق بعدها لرسم معلم حضاري في منطقته وهو إنشاء الجيل المؤمن في بلدته والملتزم بتعاليم دينه ويكون اللبنة الأولى مع بعض إخوانه لإنشاء وتشكيل بنية لحماس في المنطقة، وهذا مما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطة في العام 1995م، وقد ذاق خلالها الظلم من قبل جلاديه، فكان مما أثر على نفسيته وهو يرى ظلم ذوي القربى الذين نزع من قلوبهم الإسلام وزرع بدلا منه الظلم والحقد وهم يتفننون في إزاء المجاهدين.

    أحب شهيدنا المساجد، وألتزم بالصلاة وخاصة في مسجد النور وكان يحافظ على الدروس الدعوية داخل المسجد لقد كان الشهيد كالطير في السماء . أينما توجهه تجده نشيطاً دؤوباً مطيعاً مربياً لأشبال المسجد ، حريصا على مواعيد جلساته وخاصة اللقاءات الإخوانية .
    مشوار الشهيد الجهادي:
    منذ انضمام الشهيد لحماس أخذ على عاتقه العمل الجماهيري، حيث أخذ يشارك إخوانه كتابة الشعارات على الجدران في الانتفاضة الأولى وتعليق اليافطات واللوحات، وكان لا يكل ولا يمل من العمل، ومع بداية انتفاضة الأقصى انتقل شهيدنا للعمل في أنشطتها والتي بدأت بإلقاء الحجارة وخاصة على حاجز التفاح وكان يأخذ الشباب على حسابه الخاص حتى يعلمهم الصبر والمقاومة، ثم أخذ باسم الانطلاق في العمل التربوي على منهاج الإخوان والذي كان أحد نقبائها في المنطقة، وقد تخرجت من بين يديه ثلة من الشباب الملتزم والذين حملوا على عاتقهم حمل راية الإسلام والسير بها رغم كل الصعاب. ومع مرور الأيام والأحداث التي تمر اختار باسم له طريق وهو طريق الجهاد والشهادة، فليس غريباً عليه أن يسير في هذا الطريق وأنطلق للعمل العسكري وكان دائما يحمل رشاشه تحت ملابسه منتظرا الفرصة كي يكون أول المتصدين لأي اجتياح لمنطقته. وحسب خبرته في مجال الحدادة والخراطة أخذ يتفنن في الكيفية التي يصل إلى كل ما هو جديد في مجال الصناعات العسكرية وكان له ذلك، وبتوفيق من الله استطاع صناعة صورايخ القسام والعبوات الجانبية وقذائف الهاون والبتار والعديد من الأنواع الأخرى.

    كان يعمل ليل نهار دون كلل ولا ملل وكان قد علّم زوجته الشهيدة سناء على الخراطة وكانت هي أيضا تعمل دون كلل، موفقة بين عملها التربوي لأبنائها وعملها العسكري مع زوجها .
    باسم كان يرابط الليالي لوحده دون ملل أو خوف وكان يزرع العبوات في الأزقة وعلى جوانب الطرق يحفر الأنفاق. ومن القصص اللطيفة أنه في إحدى المرات قام بحفر نفق بأحد الطرق وفي اليوم الأخير للحفر عندما انتهى منه كانت هناك أعمال في الطريق وإذا بهذا النفق ينهار ويكتشف الأمر ولكن سرية العمل لديه لم تدل على أنه هو الذي قام هذا العمل .
    حب في الله:
    كان الشهيد يتمتع بشخصية فريدة من نوعها، كان يحب الجميع فأحبه الجميع له هيبة ووقار وكان ذا شخصية إسلامية فذة، كان ينشر الحب بين إخوانه حتى أحبوه فكان أبا لإخوانه في الدعوة وكانوا لا يملون من الحديث معه، حتى أنهم كانوا يشعرون بأنه شهيد يمشي على الأرض، حتى أنه كان يحبهم حبا شديداً لا يستطيع أن يفارقهم، وكان يزور الشباب في منازلهم، حتى أنه بعد استشهاده أحسوا أن الحياة بدونه ليس لها طعم إلا به، لكنه كان هيئهم لهذه المناسبة وزرع في قلوبهم الصبر، حتى انه كان قبل استشهاده بأيام

    قد زار العديد من الشاب وكأنه مودع لهم، وكان حريصاً على وحدة الشباب ويكره أن يختلفوا في أي أمر كان، فحقا كان الأب والأخ للفئة المؤمنة، لقد عشقهم كثيرا كما عشق الشهادة، وقد كانت وصيته لهم بمثابة الوقود لهم، حتى أن الدموع قد انهمرت من عيون
    أحبائه عندما تلاها أحد الإخوة بعد استشهاده عليهم، ولا تجد شاب من شباب المسجد إلا وقد احتفظ بوصيته حتى أن أياً منهم إذا حدثته الدنيا أسرع إلى قراءتها وتراجعت نفسه عما تريد، ولقد كان باسم يدعو الله أن يرضى عنه وكان يرفع يديه إلى السماء ويقول إني أحبك يا رب فهل أنت تحبني ،وكان يتمنى الشهادة وكان له ما يريد
    رحلته مع الشهادة:
    في ساعات الفجر الأولى اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال والقوات الخاصة المنطقة التي يسكن فيها الشهيد معززة بعديد من الدبابات وحاملات الجند وطائرات الأباتشي، وقد علم الشهيد بخبرهم وقد أصر على مواجهتهم ولم يهرب من البيت ، وحاصرت القوات الغازية منزله وكان الشهيد قد استعد لمواجهتهم وجهز نفسه بكامل عتاده وتزنر بحزام ناسف كان يحمله، وقد أعطى زوجته سلاحه الرشاش وكمنت في مدخل المنزل ومعها قنابل يدوية وعبوة جانبية ، وبدأت المعركة في سكون الليل الذي تحول إلى كابوس مزعج للقرية بالكامل لتبدأ المعركة وباسم وسناء يتصديان للعدوان، إلى أن نفذت الذخيرة من سناء وقد استشهدت هي أولاَ ولم يثنِ باسم ذلك عن مشوار الجهاد والمقاومة فأخذ يقاوم الأعداء . وفي نهاية المعركة انقض الأسد من عرينه على الأعداء وذلك بان قذف بجسده الطاهر على وحدة صهيونية من الطابق العلوي للمنزل الذي تحصن فيه ويفجر الحزام
    الذي كان يتزنر به فيهم ويتركهم ما بيت قتيل وجريح، وتستمر المعركة حتى بعد استشهاده، وتقوم الطائرات والدبابات بقصف البيت وكأن شبح الموت الذي أطعمه إياهم باسم ما زال يلاحقهم حتى وضوح النهار. وفي الساعة الثامنة صباحا تنتهي المعركة ومع
    انسحاب القوات الغازية يجد أهالي المنطقة جسد الشهيد وزوجته وقد تقطع أشلاءً في سبيل الله وسبيل دعوته ليرويا بدمه الطاهر ثرى فلسطين.
    التصدي للمعركة :
    في أثناء المعركة انطلقت الأجهزة العسكرية لكافة الفصائل للتصدي لهذا الاجتياح وقد أبلى جند القسام البلاء الحسن في ذلك ونذكر منهم الشهيد القسامي:عبد الرحمن زكي الدرديسي، الذي دافع بكل بسالة ويحمل سلاحه و قذائف آر.بي.جي، على دبابة إلى أن رصدته طائرة أباتشي فأطلقت عليه النار فأصابته إصابة مباشرة وقد أستشهد، وكان قد قطع المسافات الشاسعة من اجل الوصول لأرض المعركة للدفاع عن أرض الوطن مع إخوانه من كتائب القسام، وقد أصيب أحدهم بجراح خطرة.
    أهالي المنطقة ينتفضون:
    منذ سماع دخول القوات الخاصة للمنطقة انطلق الشباب الذين يسكنون بالقرب من الشهيد لإخباره لكن سرعة الجيبات حالت دون ذلك وأخذوا يطلقون النار عليهم، وقد ارتقى إلى العلا الشهيد البطل: ثنائي عليان قديح جراء إصابته برصاصة في الرأس ومن ثم قامت إحدى جيبات العدو بدهسه ليدل هذا العمل على مدى الحقد الذي يحملونه، وإصابة بلال

    خضر قديح بجراح خطيرة، وفتحي إسماعيل قديح بجراح متوسطة، وفي أثناء الانسحاب
    أطلقت دبابة إسرائيلية نيرانها على الشهيد رأفت أبو طعيمة ليرتقي إلى العلا شهيداً بإذن الله ولا نزكي على الله أحد.

    في وداع الشهيد:
    انطلقت جماهير خان يونس لوداع الشهيد وانتشرت في أزقة عبسان السواعد المجاهدة تخط على الجدران نعي الشهيد القسامي ( القائد في كتائب عز الدين القسام ) وتقسم يميناً على مواصلة درب الجهاد والاستشهاد. وينطلق زفاف الشهيد بالآلاف لتوديعه وتتعالى الخطابات من قبل محبيه مكبرين ومعلنين أنهم سوف يسيرون على دربه وقد انهارت الدموع من شباب المسجد الذين تربوا علي يديه حتى إنهم لم يستطيعوا أن يخفوها أمام الناس، وفي أثناء الصلاة عليه في مسجد النور سمعت أصوات بكائهم فحق لهم ذلك، كيف ولا وقد بكى النبي (صلى الله عليه وسلم ) على ابنه إبراهيم، فلما ذكره الصحابة قال ( والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن على فراقك لمحزونون ).
    هاهو أبو علاء يسلم الراية بعد أن أدى الأمانة وأودعها في جنبات القلوب المؤمنة نوراً وناراً... هاهو يرحل بعد أن حمل الراية ولما اشتاقت روح الشهيد
    إلى الفردوس الأعلى سلم الراية إلى أرواح تواقة ما زالت تمسك بالبندقية وتضغط على الزناد، وجاد الركب آيات الله من الأنفال والتوبة والإسراء. هاهي الروح تستقر في حواصل طير خضر.

    وصية الشهيد

    إن الإنسان يعيش على الأرض من أجل هدف واحد، إذا تعرف على هدفه الذي خلق من أجله وجد الإنسان نفسه والهدف هو عبادة الله وحده. لقد ركنت نفسي بعد أن عرفت هذا الهدف، وأصبحت أعيش مع ربي، وإني والله أجلس وأكلم ربي، وأشعر بأن ربي يسمعني ويحبني ومن أجل ذلك جعل الله لي كرامة حيث رأيت رسول الله "صلي" في المنام وبشرني بما يلي:-
    • أني بشرت بالشهادة وبشرت بأن الرسول " صلى " قد وضع لي الزهور بيده في بيتي في الجنة
    • بشرت بأن لن يغدر بي من قبل اليهود. والحمد لله.
    • بشرت بأن المصطفى قال لي لن تظلم.
    • وقال لي أيقن أن راية الحق عندكم هي الراية الخضراء المكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله .
    يا أهل بلدي " أهل المنطقة " إني أحب الصالحين منكم ، ولم يهن على أن أفارقكم دون أن أسلم عليكم يا أحبائي فأنتم أهلي إن أصابكم خير فإني والله له فرحان ، وإن أصابكم سوء والذي نفس محمد بيده كأنه أصابني ، وإني لأرجو لكم الخير وأتمنى لكم الصحة والعافية وأن يصلح الله حالكم على الحق وللحق ، إن في مسجدكم الحق فمن وقف معه وقف الله معه ، ومن وقف ضده وقف الله ضده ، فجربوا وأرسلوا أبنائكم إلى المسجد فهناك الفلاح والخير يا أهلي دائما ابقوا مع الله تجدوا الله معكم ولن يتخلى عنكم ومن كان له حق عندي فليذهب إلى بيتي ويطلب حقه فإني قد وصيت بذلك ، وإني أسقطت حقي عن كل من لي عنده حق ولا تنسوني من دعائكم وقراءة الفاتحة .
    وإليكم يا شباب مسجدي يا أبنائي بل يا إخواني يا أحبائي يا امتدادي ، يا زهرة هذا البلد ونور هذا المسجد ، أستودعكم الله ولن يتخلى عنكم ، فأصلحوا من أنفسكم وانطلقوا فالطريق طويل وشاق ، ولكنه عطر وطيب يا أطهار يا أطايب ، إن فراقكم صعب ، إني أكتب وأنا أتذكركم وصوركم أمامي يا أحبائي ، وسعوا مجالكم وادعوا لي الله وكثروا عددكم ، وانطلقوا وخذوا دفعة من استشهادي واجعلوها في مجال الدعوة ، ولا تنسوني وادعوا لي في صلاتكم وسكناتكم وحدثوا عني أهليكم وأصدقائكم واجعلوا سيرتي دعوة إلى الله وبارك الله فيكم وأحسنوا يحسن الله إليكم .
    يا شباب الإسلام اتقوا الله وعودوا إليه فإن الإنسان المسلم يجب أن يراجع حسابه وأن لقاء الله ليس ببعيد ، وتحملوا المسئولية عما قصرتم و اقترفتم ولا تضيعوا وقتكم دون السير لدعوة الله عز وجل ولا تظلموا ولا تحدثوا بما تسمعوا من الناس لان سمعكم قد يكون به كذب وبه ظلم ، فتأخذون به دون أن تروه بأعينكم وبهذا تكونون أنتم الظالمين والمفترين ولا يسع المظلوم وقتها إلا أن يقول حسبنا الله ونعم الوكيل اتقوا الله قيل فوات الأوان .
    يا شباب الكتائب وأحبتي لكم يا أيها المجاهدون يا أحباب يحي عياش وهشام عامر وجميل وادي وباسم قديح قووا إيمانكم واتقوا ربكم واعلموا إن الله بصير وأن الدنيا فانية فبيعوا فالمشتري هو الله فأنا بعت ، وأصلحوا من أنفسكم وروضوها بالقرآن وذكر الله ومحبة السلف وأتباع الأخيار والسير على نهج سيد الأخيار وإطاعة الأمير وعدم الطمع في الدنيا لأن الطمع فيها هو هلاك النفس والسقوط في الهوى وإتباع الشهوات .
    أحبائي الجهاد الجهاد فلا تركنوا ولا تستكينوا فأنتم جند الله والله معكم ولن يلتكم أعمالكم.
    أما دعائي لله فهو الحمد لله يا رب على فضلك ونعمتك.
    الحمد لله حتى ترضى والحمد لله إذا رضيت والحمد لله على الرضا
    هذا تضرعي أن باسم قديح خاصة لله عز وجل.
    باسمك اللهم يا ربِ أنت الذي خلقتني وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت.
    اللهم يا ربِ الأرض والسماء إنك تعلم أني دعوة بدعوتك وسرت على نهج نبيك وحملت من أعباء الإسلام والمسلمين ولم أحب إلا من أجلك ولم أبغض إلا من أبغضك .
    اللهم يا رب وأن حي خذ من دمائي حتى ترضى وخذ من مالي حتى ترضى وخذ من أشلائي حتى يكون فربانا لك يا رب فتعفو عني وتكرمني فأنت الكريم.
    يا الله سبحانك في عليائك دعوتي لك هي أن تجعل قبري روضة من رياض الجنة.
    و أن تجعل روحي يا الله جاراً لك يا كريم وإني أستخلفك عيالي فأنت وكيلي فيهم يا الله.
    يا ربِ اللهم إنك تعلم أن هذه الدنيا قد هانت على فإن كنت صادقاً فخذني واجعلني جاراً لك يا ربِ.... يا ربِ.
    الشهيد بإذن الله
    باسم سالم قديح



    زوجة الشهيد
    الشهيدة سناء قديح


    الاستشهادية الثامنة في فلسطين
    الاستشهادية الثانية في غزة والثامنة في فلسطين.. إنها المجاهدة القسامية سناء قديح.. تلك الحالة المتميزة للتفاعل الأصيل بين الدين والجهاد من جهة, وحب الزوج والإخلاص له من جهة أخرى.
    المولد والنشأة
    ولدت المجاهدة القسامية سناء عبد الهادي قديح في قرية عبسان الكبيرة بمحافظة خانيونس عام 1972م, وهي أم لأربعة أطفال، وكانت أعمارهم وقت استشهادها: إسلام (13عاما)، علاء (11عاما)، عاصم (10سنوات)، مصعب (3سنوات.(
    كانت المجاهدة سناء مؤمنة بالله عز وجل وكانت مواظبة على الصلاة في وقتها، وكانت تحرص على تعليم أبنائها الصلاة والعبادة وحفظ القرآن..
    وكان ما يميز المجاهدة القسامية شدة التعلق بفلسطين والقدس ورفض الظلم والمعاناة التي يعيشها شعب فلسطين في ظل احتلال لا يمت للإنسانية بأية صلة..
    كانت تؤمن أن دور المرأة في الجهاد لا يقل أهمية عن دور الرجل فكانت سناء تقوم بمساعدة رفيق دربها في الحياة والآخرة زوجها الشهيد باسم قديح في تجهيز العبوات الناسفة وصنع قذائف الهاون وصواريخ القسام إضافة لتجهيز المجاهدين قبل انطلاقهم لتنفيذ عملياتهم ضد العدو الصهيوني.. كانت تتمنى الشهادة في سبيل الله فكان لها ما تمنت ونالت مع زوجها الشهادة.
    بداية المعركة..
    في تمام الساعة الثانية من صباح يوم الأحد الموافق 21/3/2004 م قامت قوات الاحتلال الصهيوني باجتياح قريتها قاصدة بيتها لاعتقال واغتيال زوجها الشهيد باسم قديح أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام.
    عندما اكتشف المجاهدان باسم وسناء القوات الخاصة الصهيونية بجوار منزلهما انطلقوا كالأسود من عرينهم لمقاومة القتلة والسفاحين بكل ما يملكون من عدة وعتاد, فكانت بداية المعركة بتفجير عبوة ناسفة تم زرعها مسبقا بجوار منزلهم.
    عندما اشتدت حمى المعركة بين قوات الاحتلال وبين المجاهد باسم, وعندما أيقن أن موعده مع الشهادة قد حان طلب من زوجته الخروج من المنزل مع أبنائها ليستمر في المقاومة لوحده.
    ولكن الزوجة المؤمنة المخلصة سناء أبت إلا وأن تشاركه في معركة العز والكرامة ضد جنود الاحتلال المعتدين, ففضلت البقاء لتنال الشهادة, على الحياة الدنيا ومتاعها.
    ضغطت سناء بإصبعها الرقيق على الزناد وذلك بعد أن تلقت التدريب على السلاح من قبل زوجها الشهيد لتزرع رصاص في صدر العدو الصهيوني الجاثم على صدر شعبها ولتشفي صدور المؤمنين.
    معا في الدنيا.. وشهداء في الآخرة
    وبعد ساعات من القتال والحصار وهم يتنقلون من مكان إلى آخر داخل منزلهم ورشاشا سناء وباسم يزغردان في الأفق مخترقان صمت الليلة الظلماء, بدأ باسم بنفسه ففجر حزامه الناسف الذي لفه حول وسطه..
    وما هي إلا دقائق قليلة لم تصبر خلالها سناء فراق زوجها باسم حتى قصفتها طائرات العدو بصاروخ موجه إلى جسدها الطاهر لترتقي إلى عليين ولتكون الاستشهادية الثانية في قطاع غزة والثامنة في فلسطين, فانضمت بذلك إلى قافلة الاستشهاديات الفلسطينيات وكان قدرهما كما عاشا معا بأن يغادرا الدنيا معا.
    كرامات الشهادة
    أكد شقيق الشهيدة بأن سناء كانت تتمنى الشهادة دائما, فصدقت الله فصدقها الله , ومن صفاتها أنها كانت طيبة القلب تحب جيرانها وأطفالها حبا جما.
    وقال إنه بعد استشهادها بثلاثة أيام وجد في مكان العملية أحد أصابع يد شقيقته ولم يطرأ عليه أي تغيير حتى لونه بقي كما هو..
    وأضاف شقيق الشهيدة أن الله قد وضع الصبر في قلوب أهلها وأبنائها, وهم يشعرون بها في كل وقت وكأنها لا زالت تعيش بينهم نعم أنها كرامات الشهداء..
    وأشار أحد نشطاء حركة المقاومة الإسلامية حماس: بأن الشهيدة هي التي كانت تجهزهم للجهاد وتحضر لهم اللثام لينطلقوا إلى أهدافهم من بيتها وكانت تشارك زوجها في صنع قذائف الهاون والعبوات الجانبية وصواريخ القسام.

    كما أنها تركت حادثة استشهادها الأثر الكبير في نفوس نساء الحي اللواتي أصبحن يقبلن على الدروس الإيمانية وعلى حفظ القرآن الكريم في مسجد الحي, وليؤكدن أنه وكما أن الشهيدة سناء لم تكن الاستشهادية الأولى، فلن تكون الأخيرة ما دام الاحتلال جاثم على الأراضي الفلسطينية.
    وأصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً أعلنت فيه استشهاد المجاهدين القائد القسامي القائد القسامي باسم سالم قديح أبو علاء، والشهيدة المجاهدة سناء عبد الهادي قديح أم علاء وهي زوجة المجاهد باسم.



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:49 pm